الحجامة وصية أهل السماء
عن ابن عمر ، قال : « إحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ، النقرة ، والكاهل ووسط الرأس ، وسمى واحدة النافعة ، والأخرى المغيثة ، والأخرى منقذة » { تهذيب الآثار للطبري 2871 } مكان نُقْرَةُ القَفَا
هي آخر فقرة في الفقرات العنقية
قال : علي أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري {وفقرات الظهر خرزاته من عجب الذنب إلى نقرة القفا ثنتان وثلاثون فقرة} . { شرح الشفا 1/468} وهنا تعريف أن نقرة القفا منطقة غائرة تحت مكان يسمي الكَرهاء وهي القمحدوة
والكَرْهَاءُ:
أعْلَى النُّقرة بلغة هذيل، أَراد نُقْرَةَ الْقَفَا، ويقال للأرض الصلبة الغليظة، مثلُ الْقُفَّة وما قَارَبَها كَرْهَةٌ.
والكَرْهَاءُ هي القمحدوة لتعلم أن مكان النقرة تحت مكان
صلب وهي الكَرْهَاءُ . { التكملة والذيل والصلة 6/ 353}
قال أبو عبيدة: وفي نُقْرَةُ القفا الفائق وهو عظيم يكون في رأس الفقرة المقدمة من العنق إلى الرأس يدخل في كوّة الدماغ وهو عقاص لها مثل عقاص القارورة والمكحلة. { البارع في اللغة 1/503}يَقُولُونَ احتجَمَ فِي نُقْرَة القَفا، وَهُوَ مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ فِي القَفا، وَهِي وَهْدَةٌ فِيهَا. { تاج العروس 14/ 276}
قلت : مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ يعني منفصل عن القَمَحْدُوَةِ كما قال علماء اللغة .
وهذا المكان فيه النخاع أيضاً: والنخاع: الخيط الأبيض الذي يخرج من نقرة القفا يتبطن فقار الظهر .
{ التقفية في اللغة 1/567}
نُقْرَة القَفا : هي الرقبة في طرف العنق بينه وبين الرأس. وإذا ضرب الرجل رأس الرجل قلت: نقر رأسه.
{ الإبانة في اللغة 4/435}
النُقْرَةُ: حفرةٌ صغيرة في الأرض. ومنه نُقْرَةُ القفا.
وهي أسفل الرأس . { الصحاح في اللغة 2/226}
قال ابن القيم : القَمَحْدُوَة ، وهي ما تصيب الأرض من رأس المُسْتَلْقِي على ظهره.
ولها ثلاثة حدود: نُقْرَةُ القَفَا"، و"القَذَالاَن.
فـ "نُقْرَة القَفَا" حدُّها من آخر الوسط. والقَذَالاَن" جانبا "النُّقْرَة. { التبيان في أيمان القرآن 1/ 603}
من الأدلة أنها تنفع عند الضرر ما قاله الرازي
قال الرازي : قد أبرأنا مراراً كثيرة علل العين من رطوبات كانت تنصب إليها منذ مدة طويلة باستفراغ الدم من نقرة القفا وما فوقها بوضع لمحجمة على تلك المواضع { الحاوي في الطب 1/ 189}
الحجامة على النقرة للعارض من الأدواء فى العينين والعنق والرأس والظهر . { تهذيب الآثار للطبري 1/524}
عن أحمد أنه امتنع من الحجامة في نقرة القفا، وكرهه بعض الأطباء للنسيان، وخالفه غيره من الأطباء .
{ الفروع ومعه تصحيح الفروع لعلاء الدين علي بن سليمان المرداوي 1/155}
قال أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين شيخ الإسلام، أبو العباس
الحجامة فى نقرة القفا تنفع من جحوظ العين والضيق العارض فيها، وكثير من أمراضها، ومن ثقل الحاجبين والجفن، لكن نقل عن أحمد أنه لم يحتجم فيها، وعلل ابن سينا، أن الحجامة فيها تورث النسيان حقا، ونقله حديثا، ولفظه «مؤخر الدماغ موضع الحفظ ويضعفه الحجامة». قال غيره: إن ثبت هذا الحديث، فهى إنما تضعفه إذا كان لغير ضرورة، أما لها كغلبة الدم فإنها نافعة طبا وشرعا، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم «أنه احتجم فى عدة أماكن من قفاه وغيره، بحسب ما دعته ضرورته إليه».
تعليقات
إرسال تعليق